أيستحـــــــق التثبيــــــــــــــــــت
جمل خمسة أبيات على كل حرف
إلى كل من يرغب بزرع روح المنافسة بين أبناءه أو طلابه خصوصاً ممن لديهم ميلاً للشعر والأدب وأراد أن يصقل هذه الموهبة ، إلى كل محب للمساجلات الشعرية ، إلى هؤلاء وغيرهم أهدي هذه الأبيات المنتقاة بعناية فائقة ( وهي عبارة عن خمسة أبيات على كل حرف ) : وبيني وبينكم متعوب عليها لكن نسأل الله أن تكون خالصة لوجهه وما أجمل أن تقدم ما قد يسعد الآخرين ..
أ
إن تنس ما أذنبت فهو مسطر
بأكف أملاك له حفاظ
إني لأبهت من فراق أحبتي
وتحس نفسي باللقاء فأسطع
إذا الكلب لا يؤذيك إلا نباحه
فدعه إلى يوم القيامة ينبح
إن من يحمل الهموم كبارا
لا يبالي بحملهن صغارا
اذكرونا مثل ذكرانا لكم
رب ذكرى قربت من نزحا
ب
بالملح نُصلح ما نخشى تغيرهُ
فكيف بالملح إن حلت به الغِيَرُ
بذا قضت الأيام مابين أهلها
مصائب قوم عند قوم فوائد
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا
وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
بالله يا نسمات الليل قلن لنا
هل عندكن عن الأحباب من خبر
بلاد الله واسعة فضاء
ورز الله في الدنيا فسيح
ت
تحلو الحياة بصحبة الأخيار
وتطيب رغم تعاقب الأكدار
تعود بسط الكف حتى لو انه
ثناها لقبض لم تجبه أنامله
تموت الأسد في الغابات جوعاً
ولحم الضأن تأكله الذئاب
تكاملت فيك أوصاف خصصت بها
فكلنا بك مسرور ومغتبط
تنام عيناك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم
ث
ثلاثة أيام هي الدهر كله
وما هي غير اليوم والأمس والغد
ثوب الرياء يشف عمّا تحته
وإذا التحفت به فإنك عاري
ثمّ انقضت تلك السنون بأهلها
فكأنها وكأنهم أحلام
ثقي أني الكريم أباً وأماً
وأجدادًاً سمواْ في الأقدمينَ
ثلاثة يُجهل مقدارها
المال والبنون والعافية
ج
جسمي معي غير أن الروح تتبعكم
كأنما قُيدت فيكم بأغلال
جئنا به يشفع في حاجة
فاحتاج في الإذن إلى شافع
جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم
بعد الممات جمال الكُتْبِ والسِيَر
جزى الله الشدائد كل خير
عرفت بها عدوي من صديقي
جمال الوجه مع خبث النفوس
كقنديلٍ على ظهر المجوس
ح
حسب الكريم مذلة ونقيصة
أن لا يزال إلى لئيم يرغب
حكم المنية في البرية جاري
ما هذه الدنيا بدار قرار
حُذفت وغيري مثبت في مكانه
كأني نون الجمع حين يُضاف
حلفتُ فلم أترك لنفسك ريبة
وليس وراء الله للمرء مذهب
حسنٌ قول نعم من بعد لا
أوقبيح قول لا من بعد نعم
خ
خلقت مبرأً من كل عيب
كأنك قد خُلقت كما تشاء
خـيـرُ مـا وَرَّثَ الـرجـالُ بـَنِـيْـهـِــــم
أدبٌ صــالــح و حــسـن ثــــنـــاء
خليليّ كم ثوب وكم من عمامة
على جسد ما فيه علم ولا عقل
خذوا من العمر فالأوقات فانية
والدهر منصرم والعيش منقرض
خالفته والرأي مختلف
شأني الوداد وشأنه البغض
د
دنوت تواضعاً وعلوت مجداً
فشأناك ارتفاع وانخفاض
دارِ جار الدار إن جار وإن
لم تجد صبراً فما أحلى النُقَل
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثوان
دع عنك ماكان في زمن الصبا
واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتنّ إلا خالي البال
ذ
ذهاب المال في حمد وأجر
ذهاب لا يقال له ذهاب
ذهب الشباب فما له من عودة
وأتى المشيب فأين من المهرب
ذهب الذين أحبهم
المنكرون لكل أمر منكر
ذهب الرجال المقتدى بفعالهم
بأكف أملاك له حفاظ
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
ر
رفاق إذا ما هبّت الريح نحوهم
تمنيت لو أني بها أتعلق
رضيت ببعض الذل خوف جميعه
كذلك بعض الشر أهون من بعض
رُب يوم بكيت منه فلمّا
صرت في غيره بكيت عليه
رُب من ترجو به دفع الأذى
قد يفاجيك الأذى من قِبله
رضينا قسمة الجبار فينا
لنا علم وللجهال مال
ز
زينت دارك جاهدا وعمرته
ولعل غيرك ساكن للدار
زر والديك وقف على قبريهما
مستأنساً ومسلماً ومجازي
زوج العجز بنته للتواني
فأتى البكر أخسر الخسران
زاحم وسر نحو الأما
م ، فإنما الدنيا زحام
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً
أبشر بطول سلامة يا مِربَع
س
سلامي عليكم والديار بعيدة
وإني عن المسعى إليكم لعاجز
سامح أخاك إذا خلط
منه الإساءة بالغلط
سارت مشرقة وسرت مغرباً
شتان بين مشرق ومغرب
سيذكرني قومي إذا جدّ جدهم
وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفا
ش
شيئان ينقشعان أول وهلة
ظل الشباب وخلة الأشرار
شكوت وما الشكوى لنفسي عادة
ولكن تفيض الكأس عند امتلائها
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
شباب الجيل للإسلام عودوا
فأنتم روحه وبكم يسودُ
شاور سواك إذا نابتك نائبة
يوماً وإن كنت من أهل المشورات
ص
صحبتك إذ عيني عليها غشاوة
فلما انجلت قطّعت نفسي ألومها
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه
فقوم النفس بالأخلاق تستقم
صار جِداً ما مزحت به
رُب جدٌ جره اللعب
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالماً والقول فيك جميل
صحبت الوحش في الفلوات منفرداً
حتى تعجّب مني القورُ والأكَمُ
ض
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أضنها لا تفرج
ضربوا بقارعة الطريق خيامهم
يتقارعون على قِرى الضيفان
ضحوك السن إن نطقوا بخيرٍ
وعند الشر مطراقٌ عبوس
ضيعتُ ما لا بُد لي
منه بما لي منه بُد
ضعاف الطير أكبرها جسوما
فلم تطل البزاة ولا الصقور
ط
طفح السرور عليّ حتى أنه
من عظم ما قد سرني أبكاني
طبت بيتاً وطاب أهلك أهلاً
أهل بيت النبي والإسلام
طوراً يُرى الإنسان فيها مخبِراً
حتى يُرى خبراً من الأخبار
طربت وما شوقاً إلى البيض أطرب
ولا لعباً مني وذو الشيب يلعب
طوبى لمن جرت الأمو
ر ، الصالحات على يديه
ظ
ظفرت بك الأيام بعد تمنع
ظفر الهموم بعاشق لم يظفر
ظلوم لنفسي غير أني مسلم
أصلي الصلاة كلها وأصوم
ظنّت شبيبته تبقى وما علمت
أن الشبيبة مرقاة إلى الهرم
ظهرت أمير المؤمنين على العدى
ظهوراً يسوء الحاسدين ويعب
ظننت أن جميلي فيك يشفع لي
وأن جود يدي يقضي بتقريبي
ع
عود لسانك قلة اللفظ
واحفظ لسانك أيما حفظ
على الدنيا ومن فيها السلام
إذا ملكت خزائنها اللئام
عسى الكرب الذي أمسيت فيه
يكون وراءه فرج قرين
عادة عليكم تحياتي مضاعفة
أما المديح فما لي حاجة فيه
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
غ
غفرتُ ذنوبه وعفوت عنه
مخافة أن أعيش بلا صديق
غضبان أن لا نلد البنينا
تالله ما ذلك في أيدينا
غلبت عليّ شقاوتي و مطامعي
حتى فنيت وما بلغت مرادي
غيري جنى وأنا المعذب فيكم
فكأنني سبابة المتندم
غِب وزر غِباً تزد حباً فمن
أكثر الترداد أضناه الملل
ف
فابذل من الفعل الجميل صنائعاً
فإذا رحلت فإنها لا ترحل
فلو كان سهما واحدا لا تقيته
ولكنه سيهم وثان وثالث
فالقرد قرد ولو حليته ذهباً
والكلب كلب ولو سميته أسدا
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالكرام فلاح
فطعم الموت في أمرٍ حقيرٍ
كطعم الموت في أمرٍ عظيم
ق
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً
فردك الدهر منهياً ومأمورا
قبيح بذي الشيب أن يطربا
فما للمشيب وما للصبا ؟!
قد يُرزق المرء لم تتعب رواحله
ويُحرم الرزق من قد هدّه التعب
قل للطبيب تخطفته يد الردى
من يا طبيب بطبه أرداكا
قد هيؤوك لأمرٍ لو فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
ك
كالبحر كل مياه الأرض قاطبة
تأوي إليه ويظمأ فيه راكبه
كعصفورة في كف طفل يسومها
ورود حياض الموت والطفل يلعب
كشقي مقص تجمعنا
على غير شيء سوى التفرقة
كم عسرة قلق الفتى لنزولها
لله في إعسارها ألطاف
كأنك شمس والملوك كواكب
إذا طلعت لم يبد منهن كوكب
ل
لئن كانت الأجساد منا تباعدت
فإن المدى بين القلوب قريب
لا تيأسن لعسرة فوراءها
يسران وعدا ليس فيه خلاف
لا يخرج الفضل عفوا من أكفهم
إلا على وجع منهم وتمريض
لِلموت فينا سهامٌ وهي صائبةٌ
من فاته اليوم سهمٌ لم يفته غدا
لكل جديد لذة غير أنني
وجدت جديد الموت غير لذيذ
م
من كان فوق محل الشمس رتبته
فليس يرفعه شيء ولا يضع
ما طال عهد الهم في قلب امرئٍ
إلا استبان على الجبين خطوط
مضى الليل والشوق الذي لك لم يمضي
فرؤياك أحلى في العيون من الغمض
ما ماء كفك إن جادت وإن بخلت
من ماء وجهي إذا أذهبته عوض
ما ضر من هاب الملوك لو انه
هاب الذي جعل الملوك ملوكا
ن
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا
فلا ديننا يبقى و لا ما نرقع
نامت عيونك والمظلوم منتبه
يدعو عليك وعين الله لم تنم
نعم الأنيس إذا خلوت كتاب
تلهو به إن خانك الأصحاب
نسينا في ودادك كل غالٍ
فأنت اليوم أغلى مالدينا
نـفـسي الـتـي تـمـلـك الأشـيـاء ذاهـبـة
فـكـيـف أبـكـي عـلـى شــيء إذا ذهـبـا
هـ
هب الدنيا تساق إليك عفوا
أليس مصير ذاك إلى زوال
هــو الـيــمّ مـن أي الـنـواحـي أتـيـتـه
فـلجـّـتـه المـعـروف و الـجـود سـاحـلـه
هل يضر البحر أمسى زاخراً
أن رمى فيه صبيٌ بحجرْ
هل الشباب الذي قد فات مردود
أم هل دواء يصد لشيب موجود
هلك المداوي والمداوى والذي
جلب الدواء وباعه ومن اشترى
و
ولا تبق فعل الصالحات إلى غد
لعل غداً يأتي وأنت فقيد
وتطلبهم عيني وهم في سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
واطلبوا المجد على الأرض
فإن هي ضاقت فاطلبوه في السماء
وقلوب أهل ودادكم تشتاقكم
وإلى صباح حديثكم تشتاق
وكن رجلاً إذا ما أتو بعده
يقولون مرّ وهذا الأثر
ي
يطير إليك من شوقٍ فؤادي
ولكن ليس تتركه الضلوع
يمضي أخوك فلا تلقى له خلفاً
والمال بعد ذهاب المال مكتسب
يا ناطح الجبـــــــــــــــــــلَ العالي ليَكْلِمَه
أَشفق على الرأسِ لا تُشْفِق على الجـــــــبلِ
يسار من سجيتها المنايا
ويمنى من عطيتها اليسار
يجود بالنفس إن ظن البخيل بها
والجود بالنفس أقصى غاية الجود
يموت رديء الشعر من قبل أهله
وجيده يبقى وإن مات قائله